الخميس، 10 ديسمبر 2009

مساجد ولكن --- عكاشة مدني


مساجد و .. لكن !!


انقضى الشهر الكريم وهو شهر العتق من النيران وهو شهر العبادة واعمار المساجد والتقرب الى الله بالصلاة والذكر وغير ذلك من اعمال الطاعات والبر و فيه كثير من العبادات التى تؤدى فى المساجد ومربوطة باوقات معينة من اليوم على سبيل المثال وقت السحر وعقب صلاة الفجر ويوم الجمعة وهى الاوقات التى ذكرها المولى عز وجل فى كتابه الكريم وبين الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) كيفية التعبد والفضل فيها .

ما دعانى ان اسوق لكم هذه المقدمة هو التسلط الذى فى بعض مساجدنا من قبل القائمين على امرها ,نعم اقصد كلمة التساط بكل معانيها على وجه التحديد فقد اصبحت هناك كثير من الاشياء التى جعلت مساجدنا طاردة بفضل هذا التسلط سوى كان معنوى او محسوس فهناك كثير من ضروب التسلط وخصوصا فى شهر رمضان سأفصل بعضها والتى تتكرر فى كثير من مساجدنا ويمكن نراها بصورة يومية ابان الشهر المنقضى .
اول ضروب هذا التسلط وهو بالطبع اخطرها فى الشهر المبارك الاستهتار بالوقت من قبل المؤذن فى مواعيد الصلوات وبالتحديد وقت اّذان المغرب ولكم تحكموا على عظم وفداحة هذا الجرم اقول هذا واحيانا تجد فرق الوقت لاذان المغرب فى نفس الحى قد تصل الى الاربع وخمس دقائق فتجد هذا يؤذن للمغرب وذاك فى نفس الوقت يقم الصلاة فهل هناك استهتار اكثر من هذا بالله عليكم ؟ . كذلك نجد الاستهتار بوقت اقامة الصلوات ومفهوم اقامة الصلوات الكثير منا يفهمه مفهوم خاطئ فقد يقول لى احد ان امر اقامة الصلاة هو من شان الامام ولكن قبل استرسل دعونى اقول لكم ان السواد الاعظم من مساجدنا امر اقامة الصلاة متروكة للمؤذن فقد يتأخر هذا الموذن الى سبع وثمانية دقائق عن الوقت المحدد بل وتصل الى عشر دقائق كاملة بل واحيانا يكون الامام الراتب غير موجود فيكون بيد المؤذن ان يقدم من يشاء ويؤخر من يشاء دون دراية او فهم سوى اللهم الشكل واللبس الا من رحم ربى .
وهناك نوع اّخر من هذ التسلط يكون محسوسا فنجد المؤذن احيانا من بيده فتح المسجد واغلاقه وقتما يشاء وهو بامر السلطة المخولة اليه من بيده فتح هذه المروحة واغلاق ذلك المكيف وايضا من بيده فتح هذا الحمام واطفاء هذا النور .
فنجد كثير من الناس ينفرون من مثل هذه المساجد ولى كثير من الامثلة التى استشهد بها ومن ضمنها هذا احد المواقف التى كنت احد الشهود وكان مسرحه فى مسجد من مساجد ودمدنى حديث التشيد فى احد الاحياء الشعبية فقد كنت احد الحضور فى صلاة الفجر فى هذا المسجد وعقب الصلاة والاذكار المعروفة من المصلين من انفض ومنهم من عكف على الذكر ومنهم من درج على قراءة بعض ما تيسر من اّيي الذكر الحكيم وخصوصا ان اليوم قد كان يوم جمعة اى ليس هناك عمل للكثير من الناس , وفى هذا الجو الايمانى يتفاجأ المصلون بالمؤذن وهو قد شرع فى اغلاق بعض الانوار وكذلك بعض المكيفات . فى بادئ الامر لم يعيره انباه خصوصا وان هم يعرفون انه حاد الطباع .فاّ ثروا الصمت والسلامة كما انصرف بعض المصلين والبعض الاخر مضى يتعبد ربه ولكن فى قلق وخوف من ان يأتى بشئ اّخر فكانت القشة التى قصمت ظهر البعير عندما قال لهم : شنو يا جماعة نحنا نتكسر ما عندنا شغلة غيركم اقعدوا لينا انشاء الله لى تمانية ولا تسعة .
فتصدى له احد الشيوخ الوقورين فقال له شنو يا ....داير تقفل الجامع نمشى ولا شنو ؟
فكان الرد بالايجاب ولكن بصورة غير مهذبة امتعضنا منها جميعا .
فقال نفس الشيخ يا زول دا ما شغلك وبدوك فيهو قروش ,
فرد عليه : عشان الخمسة واربعين الف دى نتكسر نحرسكم ولا شنو !!!!!!!!

دعونى اقف بكم عند الحد من هذا التلاسن والذى يعكس شيئين اولهما واخطرهما جهل هذا المؤذن وسوء خلقه فابسط ما يكون ان كان يعلم ان من صلى الصبح فى جماعة فى رمضان وجلس فى مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كتب له اجر عمرة كاملة .
اما ثانى شئ هو ضعف شخصية لجنة المسجد ولكم ان تتخيلوا وتحكموا عواقب هذا الامر

والموقف كثيرة حتى صارت مساجدنا مساجد ولكن تنفر الناس من اعمارها عندما يجدون امثال هذا الشخص ومثله كثر والله المستعان



عكاشة مدني

ليست هناك تعليقات: