انتخابات الاتحاد ... سيناريو الكيزان والتحالف
تمر الجامعة هذه الأيام بفوضى الانتخابات ................شارع المين ملئ بالساوند سيستم والمتحدثين كثيرهم من النيلين والسودان وجوبا و الإسلامية ..... بعض الطلاب لا يبالى بما يحدث .... وبعض أنصار التحالف يضع يديه على رأسه من هول ما حدث ......
الانتخابات السابقة أو على الأقل الثلاث انتخابات الماضية لها نفس السيناريو ........ أربعة قوائم متنافسة على الاتحاد .....
القائمة الأولى المؤتمر الوطني أو كما يسمى في الجامعة "التيار الإسلامي" .... لم يفذ بالانتخابات منذ عودة الاتحاد في 2003 ..... يبداء العمل منذ يوم صدور نتيجة الانتخابات حتى موعد الانتخابات القادمة ..... ويدفع أموال ضخمة في الحملة الانتخابية لعلمه بأهمية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم العريق ......ويقوم خطابة على اتهام قائمة التحالف بسرقة أموال الاتحاد واتهامهم بالكفر والإلحاد والشيوعية ...... وتأتى في النهاية النتيجة صفر على الشمال ..... وفى نهاية الانتخابات يطاردهم الطلبة من شارع المين هاتفين .... برا السور أولاد حاج نور .....الجامعة جامعة حرة .... والكوز يطلع برا .
القائمة الثانية هي الإصلاح جماعة من الأصوليين والسلفيين من أنصار سنة وأقم والاعتصام بالكتاب والسنة وبعض الأخوان المسلمين وغيرها من الجمعيات الإسلامية ... خطابهم مبنى على الإسلام والدين والكفر والإلحاد ولديهم نسبة مقدرة من أصوات الطلاب على الأقل في الفترة السابقة ... ويحصلون على المركز الثاني أو الثالث على اقل تقدير .
القائمة الثالثة المؤتمر الشعبي أو طيش الانتخابات كما يسمون وهم يريدون تثبيت موقف أكثر من الفوز فنسبة أصواتهم لا تتعدى أصابع اليد .
القائمة الأخيرة هي قائمة تحالف القوة الوطنية الديموقراطية أو
" المعارضة" كما يسمون أنفسهم وكان التحالف يضم 11 حزب سياسي في أخر انتخابات شهدتها الجامعة يجمعهم شيء واحد فقط ....إسقاط المؤتمر الوطني في الانتخابات .... وقد اعتادو على الفوز بالانتخابات دون مجهود كبير مستغلين أزمة المؤتمر الوطني خارج الجامعة وسياسات النظام ... حتى أصبح الفوز بالنسبة لهم مضمون بنسبة 100 % .....
الانتخابات هذا العام مختلفة ....... والسيناريو السابق لن يتكرر.......
المؤتمر الشعبي أو الطيش قرر انه لن يكون الطيش هذا العام ........ ولسان حاله يقول "المرة دى شوفو ليكم طيش غيرنا " .... فقرر عدم النزول فى معترك الانتخابات .
المنسحب الثاني من المنافسة هو الإصلاح ..... والأسباب غير مقنعة فهو ليس الطيش كما هو الحال مع المؤتمر الشعبي .... كما إن له حظوظ بالفوز في الاتحاد ...... إلا إذا كانت هنالك صفقة مع المؤتمر الوطني فهو المستفيد الوحيد من انسحاب الإصلاح من المنافسة لان أصوات الإصلاح دون شك سوف تذهب للمؤتمر الوطني ....أو على اسواء احتمال سوف تقاطع الانتخابات ......
أما التحالف وما أدراك ما التحالف ........ فبداء منذ بداية العام بالتشكيك في نزاهة الانتخابات وإدارة الجامعة .... وقلت نبرة الثقة المعهودة بوعده لأنصاره بالفوز ...
من جانب أخر فان مشاكل العام السابق ألقت بظلالها على التحالف وما أدراك ما حق والجبهة الديموقراطية ...
الحادث المهم هذا العام والذي أزعج أنصار التحالف هو انقسام التحالف إلى قائمتين القائمة الأولى قائمة الجبهة الديموقراطية والحركة الشعبية ..... والثانية قائمة حق والناصريين والبعثتين والاتحاديين و ......
هذا الانقسام أيضا يصب في مصلحة المؤتمر الوطني ......
أسباب الخلاف بين تنظيمات التحالف كما يقولون هم .... هو إن تنظيمات القائمة الأولى طالبت بإشراك 20 من الطلبة غير المنظمين "فلوتر" في القائمة ...... بينما تنظيمات القائمة الثانية رفضت المقترح متعللة بعدم وجود ضمانات كافية للطلاب الغير منظمين .........."يعنى بالعربي كدا ممكن يكونوا منتمين لتنظيم معين أو أصدقاء تنظيم معين وبى كدا ممكن يعملو كتلة داخل الاتحاد " ...
ما الذي حدث حتى جعل تنظيمات القائمة الأولى تطالب بالطلاب الغير منظمين ..... مع العلم إن أخر اتحاد لم يضم في مجلسه الاربعيني ولا طالب واحد غير منظم "فلوتر"...... السبب واضح هو تخوف تنظيم الجبهة الديموقراطية من الذي حدث في الاتحاد السابق وخاصة من تنظيم حق .......
إذا السبب الرئيسي في الخلاف هو المشكلة التي حدثت بين تنظيم الجبهة الديموقراطية وتنظيم حق في الدورة السابقة وحادثة ولاء صلاح ....
وكل هذا يصب في مصلحة التيار الإسلامي ........
إذا الشروط واضحة اما حق واما الجبهة الديموقراطية ....
إذا فلا بد من قائمتين .........
المؤتمر الوطني أصبح في موقف قوة الآن ....فالظرف جميعها في صالحه -انسحاب القوائم ذات الطابع الإسلامي ...إصلاح ومؤتمر شعبي وأصبح هو الخيار الوحيد لأنصار القائمتين ........
- انقسام التحالف وتشتت أصواته ..... وكل الذي يؤرقه هو اكتمال النصاب .
أنصار التحالف في حيرة ويضعون أيديهم على رؤوسهم ماذا نفعل ..... الجزء العاقل منهم راهن على عدم اكتمال النصاب وقرر مقاطعة الانتخابات لعل هذا الحل يخرجهم مؤقتاُ من المأزق .......... ما علينا سوى الانتظار حتى يوم الاثنين لنعرف نهاية هذا السيناريو الغريب .........!
هل سيفوز المؤتمر الوطني هذا العام ويكسر حاجز النحس أم سيقول التحالف انتظروا ........
فمازال العرض مستمراً
Nubian boy